تم تحديث المقالة مؤخراً بتاريخ: 21 يناير, 2019
أسئلة كثيرة تُسيطر علينا خُصوصاً في فَترة الإمتحانات النهائية:
- ما هـي المُدة الكافية التي يَـجب علينا إنجازها يومياً في الدراسة، والأهم كيف نُـحافظ على تركيزنا خـِلالها!؟
وحيث نُلاحظ أننا مع مرور الوقت أثناء الدراسة نبدأ بخسارة التركيز تدريجياً وأحياناً نصل لمرحلة لا نستطيع استيعاب المعلومات للأسف, فمهما حَاولنا أن نبقى في مكاننا ونُعيد ونُكرر، لـكن من دون جدوى!
وبالإضافة لسُـؤال مُهم طَرحته على نَـفسي:
- كيف لأشخاص خلال الفصل الدراسي، كنتُ قد لاحظت أن متابعتهم للمواد أقل مني وبالنهاية يحصلون على نتائج أفضل!؟
في البداية رجّحت الموضوع للعقلية الألمانية التي تَختلف عنا بالتعاطي مع إنجاز العَمل، حَيث أنهم يُركزون على عمل واحد وإنجاز واحد فقط في فترة زمنية محددة ، وَيفصلون أنفسهم تماماً عن ما حولهم (Monotonie).
اضافة لإدراكي الحالي بأن هُناك فرق بَـين الجُهد الدراسي وبين المُحصلة، وهذا ينطبق على كل امور حياتنا، وَحتى في مُباريات القدم حالياً، فالدقيقة الأخيرة تَحسم النتيجة النهائية (المحصلة)! وهكذا الحال ايضاً مع الدراسة والتحصيل النهائي!
وقد لخص البروفسور (مارتن لوبدل) هذا الأمر في محاضرته من خلال عدة نقاط تعتبر أساسيات في فن الدراسة واستثمار الوقت وقد تطورت مع الزمن. “إذا كان لديك وَقت مدة ساعة، نصيحة إستَثمرها بمشاهدة محاضرته”. محاضرة :👉
من النقاط المهمة في محاضرته والخطوط العريضة ما يلي:
1. الاستراحات / the Pomodoro technique
أثبتت الدراسات على مجموعة كبيرة من الطلاب أن فترة التركيز تستمر لدى الطالب مدة 25_30 دقيقة فقط، حيث ينصح باخذ استراحة بعد كل نصف ساعة مدة 5 دقائق تتحرك فيها قليلا وتتنفس هواء نقي، لكن عليك أن تبتعد عن الثقوب السوداء, أي الامور التي تَسرق الوقت مثل تَصفح الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي التي تبدأ بالرد على رسالة وتنتهي بساعات من الوقت تهدر هكذا وتضيع تركيزك.
الخطوة الثانية هي بدء جولة ثانية من 25 دَقيقة بعد إنتهاء الإستراحة تعود لتركيزك من دون التشتت بتاتاً وهكذا تستمر الى الجولة الرابعة مثلا فتأخذ استراحة أطول، فينتظم بذلك فيها دماغك على التركز التام خلال وقت وجولات الدراسة.
الأمر كان حتى وقتنا الحالي صعب التطبيق، اذ بِفعل ثورة التَطبيقات على هواتفنا الذكية أصبح الأمر فيه رفاهية رائعة ومجانية, فهنالك تطبيق على الهواتف Brain Focus Productivity Timer سيساعدك في تنفيذ ذلك من خلال حساب المدة للدراسة (٢٥دقيقة) وللاستراحة يعمل كمنبه ومُبرمج لوقتك.
لتحميل البرنامج: Andriod أو Apple .
2. مكان الدراسة
لعلها من أهم المشاكل، حيث أَن غرف الطلاب تَـحتوي على السرير والمطبخ وطاولة بنفس المكان، وهذا يُشتت الطالب و بإحساسه المُـستمر بالحاجة للِنوم أو الأكل، لذلك طرح البروفسور فكرة جميلة جداً، كالتالي: تحديد مكان للدراسة أبعد ما يكون عن السرير وإستخدام مصباح للدراسة مع وضع عليه ورقة “مصباح الدراسة (Studying lampe)” مع شرط مهم! أن لا تقوم بِتشغيله إلا أثناء الدراسة فَقط ، وهذه نُـقطة مُـهمة أن يَتم رَبط هذه الفعل بِـعقلك الباطن وقت الدراسة وَالتركيز.
تذّكر! حتى بالاستراحات بين جولات الدراسة لا تُضئ المصباح.
مع الوقت سيرتبط عقلك مع هذا وتُـصبح عـادة، وبالتالي سَتنفصل كُلياً عن بـاقي ما حولك من المُشتتات والثُقوب السوداء.
3. من أساليب الحفظ Auswendiglernen
- حوّل الكلمات الصعبة لِأسماء أشخاص أو أشياء مَشهورة بالنسبة لك.
- حول المعادلات لقصص عملية مثال, تحول الجلكوز لمصدر طاقة من خلال تحويلها لقصة أو اطلاق أسماء على الأنزيمات والنواتج. سيكون لها مقال خاص ان شاء الله.
- علّم ما تعلمته أَنت للآخرين, هناك مقولة: أن أفضل وَسيلة لِلتَـعلم هي تَعليمها لِـشخص أخر.
يُتبع:…
مع تمنياتي لي ولكم بالنجاح!