ثورة الصلاة الأخيرة (ثورة السكين)


تم تحديث المقالة مؤخراً بتاريخ: 17 يونيو, 2018

هذه نسخة خفيفة لتعمل على الهواتف الذكية بشكل أسرع ان واجهتك مشاكل بالتصفح, فشاهد النسخة الاصلية للموقع.

 

 

ثورة الصلاة الأخيرة (ثورة السكين)

قلمٌ و منضدةٌ و رُمح

و سبع بقراتٍ و أرضٌ عارية

و حظيرةٌ باتت بأعلى السفح

و علبةٌ بيضاء لون قلوبنا

و ترائسٌ نُصبت بأعلى السطح

ما كان حلم طفولتي وطنٌ مشرَّد

ما كان حلم طفولتي ان ننحني يوماً و نُطرد

يا ايها الأمل الدفين

أخرج طلائعك التي تعبت من الحال اللعين

أطلق جنودك و انتفض في ثورةٍ تمحو الأنين

قلمٌ و منضدةٌ و رُمح

و قصيدةٌ ذهبت بصاحبها وراء الشمس

صرخت عليه من البعيد “أغيثني”

لم يكترث و كأن كل صراخها قد كان همس

الكأس مملوء بسُم نبيذهِ و البنت تصرخُ

و النبيذ يَمُسُّ فاهه و البكاء عَلا

و ألهتهُ الغوان

و الثيابُ عن العفيفةِ قد تعرت عنوةً

يا أيها الوطن الجبان

فلتنتفض !! ~

سكينك البيضاء سُنَّ شفاهها

لتقبل الأعناق

فالوضع أبداً لا يُطاق

أخرج عليهم كالجحيم

اخرج عليهم كاللظى يشترُّ في الموت الأليم

كجهنمٍ أخرج و ثُر !

الآن اما أن تضل ذليلهم

أو أن تكون اليوم حُر

هل فادكم ذاك السلام سوى الخنوع

ماذا جنينا من تَكتمنا على أوجاعنا غير المذلة و الخضوع

العرض يهتكُ يفتح الأبواب للمنحط في أدنى خشوع

فلننتفض يا هذه السكين

سبعون عاماً نرفع الأعلام سِلماً

و نمدُّ أيدينا سلاماً خالصاً للغاصبين

اليوم لن نرضى السلام

فليسقط الغصن الذي قد عاش في سبعين عام

فليسقط الزيتون فيه على الضحايا و الركام

اليوم خنجرنا سيحكي ما كتمنا من سنين

فلتشهد الدنيا بأن الغصن تحت نعولنا

و اليوم نعلنها جميعاً ثورة السكين ~

..

بقلم عبدالله منير ~

 

 

التعليقات

Exit mobile version