تم تحديث المقالة مؤخراً بتاريخ: 17 يونيو, 2018
أدمَن أحد الأصدقاء الابتداء ب”مما لا شك فيه” عند الكتابة وها أنا أحذو حذوه فالأمر بيني وبينه بانتصاف وإنما أدون بعض الارتصاف…
مما لا شك فيه أن باب الإباحة جاء بما يسع أهل الأرض وكل من عليها جال ولكن بعضا من شتى الملل والنحل أرَّقهم الحال فبدؤا بالتضييق والتشديد بما ظنوه الصائب الموال وعند الله العلم واليه المآل.
ألم يناد الحبيب “أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ” صلى عليه ربي وسلما *** ما لاح نجم وسط السما”
لكن شتان يا صاحبي بين من قال (أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك) ف (رآه مستقراً عنده) وبينه عندما قال لنا (أنا لكم ) فما حظينا منه بغير الكَلِمِ ولئن جِئتُه وعاتبتُ فهو كالصم البكم.!
شتان يا صاحبي بين من قال (إني حفيظ عليم) فأدى الأمانة بما عهد له وأوفى الله وعده واتكاله عليه…
وبين من ما انفك يحدثني عن أنه وأنه وإني لأرى أن الغرور بائن على سِنِّه !
أتذكر عندما أتى إليك الأستاذ خلسةً وسأل”من فعل كذا….إلخ”؟
لم يا ترى كانت إجابتك قبل أن يسكن لسانه ب”هم” أم أنك تبرأت منهم وقد زعمتهم قبلها بثوان؟
لم يا صاحبي تساقطت حروفك مبعثرةً ولطالما أرعدت فؤادي ب”إني رجل من قومي”!
أليس الإيمان مرهون الإكتمال بأن تحب لأخيك ما تحب لنفسك!
أم أن استعمال الضمير قد خانك؟ لا.. لا تقل لي ذلك لا تحدثني عن أنَّك بتَّ لا تميز بين ال”أنا” و “هم” إلا عند مصالحك الشخصية وقد رُدتَنا أعواما بفصاحة لسانك وسلطانِ بيانِكَ!
لم يا صاحبي بتَّ كثير الخطأ ف”أنا” ساوت “نحنُ” في قاموس لغتِك وركنتَ المحيط والعين والصحاح جانباً أم أنك رمت ما لم يرنو إليه من قبلك أحد حينما جلست على كرسيك واطَّوفت في شبكة العنكبوت خمساً ولربما رحلت عن وطنك شهراً فصرت إلى غيرك تنتسب وعلى أهلك تحتسب ولقوميتك كلت السَّب!!
لا أدري لم كنت كذلك ,لم أخرجت ما في باطنك على صفحاتك؟
لم أسقطت شوائب نفسك وعيوب خُلُقِكَ على بني جِنسك أقصد أهل مَنطِقك ؟(العرب)
وفي كل مرة لا زلت تمتحن صبري فيك وتقول نحن العرب (كيت وكيت)!
ووالله ما قلتَ إلا بما هو مستقرٌ فيكَ ونابعٌ من سوء طَبعِك .!
أعَرَفتَ ماذا أريد؟
راجع ضمائر العربية جيداً ثم قل بها أنَّى شئت.
فنحن العرب وُلدنا لنكون أهل عز وفخر.
وإنما خُلِقتَ وغيرك لتردُّوا عنا عين الحاسد ولتبينوا منا الشامت.”